واحلل عقدة من لساني واحلل عقدة من لساني روي أنه كان في لسانه عليه الصلاة والسلام رتة من جمرة أدخلها فاه في صغره ، وذلك أن
فرعون حمله ذات يوم فأخذ لحيته ينتفها لما كان فيها من الجواهر ، فغضب وأمر بقتله ، فقالت آسية : إنه صبي لا يفرق بين الجمر والياقوت ، فأحضرا بين يديه فأخذ الجمرة فوضعها في فيه ، قيل : واحترقت يده ، فاجتهد فرعون في علاجها فلم تبرأ ، ثم لما دعاه قال : إلى أي رب تدعوني ؟ قال : إلى الذي أبرأ يدي وقد عجزت عنه .
واختلف في زوال العقدة بكمالها ، فمن قال به تمسك بقوله تعالى :
قد أوتيت سؤلك . ومن لم يقل به احتج بقوله تعالى :
هو أفصح مني وقوله تعالى :
ولا يكاد يبين . وأجاب عن الأول : بأنه لم يسأل حل عقدة لسانه بالكلية ، بل حل عقدة تمنع الإفهام ، ولذلك نكرها ، ووصفها بقوله :
"من لساني" أي : عقدة كائنة من عقد لساني .