واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أي : موازرا يعاونني في تحمل أعباء ما كلفته ، على أن اشتقاقه من الوزر الذي هو الثقل ، أو ملجأ أعتصم برأيه ، على أنه من الوزر وهو الملجأ . وقيل : أصله أزير من الأزر بمعنى : القوة ، فعيل بمعنى فاعل ، كالعشير والجليس ، قلبت همزته واوا كقلبها في موازر ، ونصبه على أنه مفعول ثان لاجعل قدم على الأول الذي هو قوله تعالى : "هارون" اعتناء بشأن الوزارة . و"لي" صلة للجعل ، أو متعلق بمحذوف هو حال من وزيرا إذ هو صفة له في الأصل . و
"من أهلي" إما صفة لوزيرا ، أو صلة لاجعل ، وقيل : مفعولاه لي وزيرا . و"هارون" عطف بيان للوزير . و"من أهلي" كما مر من الوجهين ، و"أخي" في الوجهين بدل من "هارون" أو عطف بيان آخر . وقيل : هما وزيرا من أهلي ، ولي وتبيين ، كما في قوله تعالى :
ولم يكن له كفوا أحد ورد بأن شرط المفعولين في باب النواسخ صحة انعقاد الجملة الاسمية ، ولا مساغ لجعل وزيرا مبتدأ ، ويخبر عنه بما بعده .