إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى
وقوله تعالى :
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ظرف لـ"مننا" ، والمراد بالإيحاء : إما الإيحاء على لسان نبي في وقتها كقوله تعالى :
وإذ أوحيت إلى الحواريين ... الآية ، وإما الإيحاء بواسطة الملك لا على وجه النبوة كما أوحي إلى
مريم ، وإما الإلهام كما في قوله تعالى :
وأوحى ربك إلى النحل ، وإما الإرادة في المنام . والمراد بما يوحى ما سيأتي من الأمر بقذفه في التابوت ، وقذفه في البحر أيهم أولا ، تهويلا له وتفخيما لشأنه ، ثم فسر ليكون أقر عند النفس . وقيل معناه : ما ينبغي أن يوحى ولا يخل به لعظم شأنه وفرط الاهتمام به ، وقيل : ما لا يعلم إلا بالوحي ، وفيه أنه لا يلائم المعنيين الأخيرين للوحي إذ لا تفخيم لشأنه في أن يكون مما لا يعلم إلا بالإلهام ، أو بالإرادة في المنام .