وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أي : في الدنيا لكونه مخالفا للحكمة التكوينية والتشريعية
أفإن مت بمقتضى حكمتنا
فهم الخالدون نزلت حين قالوا :
نتربص به ريب المنون والفاء لتعليق الشرطية بما قبلها ، والهمزة لإنكار مضمونها بعد تقرر القاعدة الكلية النافية لذلك بالمرة . والمراد بإنكار خلودهم ونفيه : إنكار ما هو مدار له وجودا وعدما من شماتتهم بموته صلى الله عليه وسلم ، فإن الشماتة بما يعتريه أيضا مما لا ينبغي أن يصدر عن العاقل ، كأنه قيل : أفإن مت فهم الخالدون حتى يشمتوا بموتك .