فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون
وقوله تعالى :
فمن يعمل من الصالحات إلخ تفصيل للجزاء ، أي : فمن يعمل بعض الصالحات أو بعضا من الصالحات
وهو مؤمن بالله ورسله
فلا كفران لسعيه أي : لا حرمان لثواب عمله ذلك . عبر عن ذلك بالكفران الذي هو ستر النعمة وجحودها لبيان كمال نزاهته تعالى عنه بتصويره بصورة ما يستحيل صدوره عنه تعالى من القبائح وإبراز الإثابة في معرض الأمور الواجبة عليه تعالى . ونفى نفي الجنس للمبالغة في التنـزيه ، وعبر عن العمل بالسعي لإظهار الاعتداد به .
وإنا له أي : لسعيه
كاتبون أي : مثبتون في صحائف أعمالهم لا نغادر من ذلك شيئا .