لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون
ويقول :
لا يسمعون حسيسها ليس بنص في كون الموصول عبارة عن طائفة مخصوصة . والحسيس : صوت يحس به ، أي لا يسمعون صوتها سمعا ضعيفا كما هو المعهود عند كون المصوت بعيدا ، وإن كان صوته في غاية الشدة لا أنهم لا يسمعون صوتها الخفي في نفسه فقط . والجملة بدل من مبعدون ، أو حال من ضميره مسوقة للمبالغة في إنقاذهم منها .
وقوله تعالى :
وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون بيان لفوزهم بالمطالب إثر بيان خلاصهم من المهالك والمعاطب ، أي : دائمون في غاية التنعم ، وتقديم الظرف للقصر والاهتمام به .