لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون لا تجأروا اليوم على إضمار القول مسوقا لردهم وتبكيتهم وإقناطهم مما علقوا به أطماعهم الفارغة من الإغاثة والإعانة من جهته تعالى . وتخصيص اليوم بالذكر لتهويله والإيذان بتفويتهم وقت الجؤار ، وقد جوز كونه جواب الشرط ، وأنت خبير بأن المقصود الأصلي في الجملة الشرطية هو الجواب فيؤدي ذلك إلى أن يكون مفاجأتهم إلى الجؤار غير مقصود أصلي .
وقوله تعالى :
إنكم منا لا تنصرون تعليل للنهي عن الجؤار ببيان عدم إفادته ونفعه ، أي : لا يلحقكم من جهتنا نصرة تنجيكم مما دهمكم . وقيل : لا تغاثون ولا تمنعون منا ، ولا يساعده سباق النظم الكريم لأن جؤارهم ليس إلى غيره تعالى حتى يرد عليهم بعدم منصوريتهم من قبله ولا سياقه .