حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون حتى إذا جاء أحدهم الموت "حتى" هي التي يبتدأ بها الكلام دخلت على الجملة الشرطية ، وهي مع ذلك غاية لما قبلها متعلقة بيصفون وما بينهما اعتراض مؤكد للإغضاء بالاستعاذة به تعالى من الشياطين أن يزلوه صلى الله عليه وسلم عن الحلم ويغروه على الانتقام ، لكن لا بمعنى أنه العامل فيه لفساد المعنى ، بل بمعنى أنه معمول لمحذوف يدل عليه ذلك . وتعلقها بكاذبون في غاية البعد لفظا ومعنى ، أي : يستمرون على الوصف المذكور حتى إذا جاء أحدهم أي أحد كان الموت الذي مرد له وظهرت له أحوال الآخرة .
قال تحسرا على ما فرط فيه من الإيمان والطاعة
رب ارجعون أي : ردني إلى الدنيا ، والواو لتعظيم المخاطب . وقيل : لتكرير قوله : ارجعني ، كما قيل في قفا نبك ونظائره .