فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم فتعالى الله استعظام له تعالى لشئونه التي تصرف عليها عباده من البدء والإعادة والإثابة والعقاب بموجب الحكمة البالغة ، أي : ارتفع بذاته وتنزه عن مماثلة المخلوقين في ذاته وصفاته وأحواله وأفعاله وعن خلو أفعاله عن الحكم والمصالح والغايات الحميدة .
الملك الحق الذي يحق له الملك على الإطلاق إيجادا وإعداما ، بدءا و إعادة ، إحياء وإماتة ، عقابا وإثابة ، وكل ما سواه مملوك له مقهور تحت ملكوته .
لا إله إلا هو فإن
كل ما عداه عبيده رب العرش الكريم فكيف بما تحته ومحاط به من الموجودات كائنا ما كان ، ووصفه بالكرم إما لأنه منه ينزل الوحي الذي منه القرآن الكريم أو الخير والبركة والرحمة ، أو لنسبته إلى أكرم الأكرمين . وقرئ : "الكريم" بالرفع على أنه صفة الرب كما في قوله تعالى :
ذو العرش المجيد