[ ص: 226 ] وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا وهو الذي خلق من الماء بشرا هو الماء الذي خمر به طينة
آدم عليه السلام ، أو جعله جزءا من مادة البشر ليجتمع ويسلس ويستعد لقبول الأشكال والهيئات بسهولة ، أو هو النطفة .
فجعله نسبا وصهرا أي : قسمه قسمين ذوي نسب ، أي : ذكورا ينتسب إليهم ، وذوات صهرا ، أي : أناثا يصاهر بهن كقوله تعالى :
فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى .
وكان ربك قديرا مبالغا في القدرة حيث
قدر على أن يخلق من مادة واحدة بشرا ذا أعضاء مختلفة وطباع متباعدة وجعله قسمين متقابلتين ، وربما يخلق من نطفة واحدة توأمين ذكرا وأنثى .