ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني معطوفا على "أخاف" .
فأرسل أي :
جبريل عليه السلام
إلى هارون ليكون معي وأتعاضد به في تبليغ الرسالة . رتب عليه الصلاة والسلام استدعاءه ذلك على الأمور الثلاثة : خوف التكذيب ، وضيق الصدر ، وازدياد ما كان فيه عليه الصلاة والسلام من حبسة اللسان بانقباض الروح إلى باطن القلب عند ضيقه بحيث لا ينطق ، لأنها إذا اجتمعت تمس الحاجة إلى معين يقوي قلبه وينوب منابه إذا اعتراه حبسه حتى
[ ص: 237 ]
لا تختل دعوته ولا تنقطع حجته ، وليس هذا من التعلل والتوقف في تلقي الأمر في شيء وإنما هو استدعاء لما يعينه على الامتثال به وتمهيد عذر فيه . وقرئ : "ويضيق" و"لا ينطق" بالنصب عطفا على "يكذبون" فيكونان من جملة ما يخاف منه .