وتقلبك في الساجدين وتقلبك في الساجدين وترددك في تصفح أحوال المتهجدين ، كما روي أنه لما نسخ فرض قيام الليل طاف صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ببيوت أصحابه لينظر ما يصنعون حرصا على كثرة طاعتهم فوجدها كبيوت الزنابير لما سمع منها من دندنتهم بذكر الله تعالى والتلاوة . أو تصرفك فيما بين المصلين بالقيام والركوع والسجود والقعود إذا أممتهم . وإنما وصف الله تعالى ذاته بعلمه بحاله صلى الله عليه وسلم التي بها يستأهل ولايته بعد أن عبر عنه بما ينبئ عن قهر أعدائه ونصر أوليائه من وصفي العزيز الرحيم تحقيقا للتوكل وتوطينا لقلبه عليه .