والشعراء يتبعهم الغاوون والشعراء يتبعهم الغاوون استئناف مسوق لإبطال ما قالوا في حق القرآن العظيم من أنه من قبيل الشعر ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشعراء ببيان حال الشعراء المنافية لحاله صلى الله عليه وسلم بعد إبطال ما قالوا أن من قبيل ما يلقي الشياطين على الكهنة من الأباطيل بما مر من بيان أحوالهم المضادة لأحواله صلى الله عليه وسلم ، والمعنى : أن الشعراء يتبعهم ، أي يجاريهم ويسلك مسلكهم ويكون من جملتهم الغاوون الضالون عن السنن الحائرون فيما يأتون وما يذرون لا يستمرون على وتيرة واحدة الأفعال والأقوال والأحوال لا غيرهم من أهل الرشد المهتدين إلى
[ ص: 270 ] طريق الحق الثابتين عليه .