الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون
وقوله تعالى :
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة صفة مادحة لهم ، وتخصيصهما بالذكر لأنهما قرينتا الإيمان وقطرا العبادات البدنية والمالية مستتبعان لسائر الأعمال الصالحة .
وقوله تعالى :
وهم بالآخرة هم يوقنون جملة اعتراضية ، كأنه قيل : وهؤلاء الذين يؤمنون ويعملون الصالحات هم الموقنون بالآخرة حق الإيقان لا من عداهم ، لأن تحمل مشاق العبادات لخوف العقاب ورجاء الثواب ، أو هو من تتمة الصلة والواو حالية ، أو عاطفة له على الصلة الأولى ، وتغيير نظمه للدلالة على قوة يقينهم وثباته وأنهم أوحديون فيه .