فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين فأخذناه وجنوده عقيب ما بلغوا من الكفر والعتو أقصى الغايات.
فنبذناهم في اليم قد مر تفصيله، وفيه من تفخيم شأن الأخذ، وتهويله، واستحقار المأخوذين المنبوذين ما لا يخفى. كأنه تعالى أخذهم مع كثرتهم في كف، وطرحهم في البحر، ونظيره قوله تعالى:
وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ،
فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وبينها للناس ليعتبروا بها.