قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما مما أوتياه
[ ص: 18 ] من التوراة والقرآن وسميتموهما سحرين، فإنه نص فيما ذكر، وقوله تعالى:
أتبعه جواب للأمر، أي: إن تأتوا به أتبعه، ومثل هذا الشرط مما يأتي به من يدل بوضوح حجته، وسنوح محجته; لأن الإتيان بما هو أهدى من الكتابين أمر بين الاستحالة، فيوسع دائرة الكلام للتبكيت والإفحام.
إن كنتم صادقين أي: في أنهما سحران مختلقان، وفي إيراد كلمة إن مع امتناع صدقهم نوع تهكم بهم.