الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء أثبت له تعالى لوازم الألوهية، وخواصها، ونفاها رأسا عما اتخذوه شركاء له تعالى من الأصنام وغيرها، مؤكدا بالإنكار على ما دل عليه البرهان والعيان، ووقع عليه الوفاق، ثم استنتج منه تنزهه عن الشركاء بقوله تعالى:
سبحانه وتعالى عما يشركون وقد جوز أن يكون الموصول صفة، والخبر "هل من شركائكم" والرابط قوله تعالى: "من ذلكم"; لأنه بمعنى من أفعاله. و "من" الأولى والثانية تفيدان شيوع الحكم في جنس الشركاء والأفعال، والثالثة مزيدة لتعميم المنفي، وكل منها مستقلة بالتأكيد، وقرئ: (تشركون) بصيغة الخطاب.