ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون ويوم تقوم الساعة أي: القيامة سميت بها; لأنها تقوم في آخر ساعة من ساعات الدنيا، أو لأنها تقع بغتة وصارت علما لها كالنجم للثريا، والكوكب للزهرة.
يقسم المجرمون ما لبثوا أي: في القبور، أو في الدنيا، والأول هو الأظهر; لأن لبثهم مغيا بيوم البعث، كما سيأتي. وليس لبثهم في الدنيا كذلك، وقيل: فيما بين فناء الدنيا، والبعث، وانقطاع عذابهم، وفي الحديث
ما بين فناء الدنيا والبعث أربعون، وهو محتمل للساعات، والأيام، والأعوام. وقيل: لا يعلم أهي أربعون سنة، أو أربعون ألف سنة؟
غير ساعة استقلوا مدة لبثهم نسيانا، أو كذبا، أو تخمينا.
كذلك كانوا يؤفكون مثل ذلك الصرف كانوا يصرفون في الدنيا عن الحق والصدق.