ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ولا تصعر خدك للناس أي: لا تمله، ولا تولهم صفحة وجهك كما هو ديدن المتكبرين من الصعر، وهو الصيد، وهو داء يصيب البعير فيلوى منه عنقه، وقرئ: (ولا تصاعر)، وقرئ: (ولا تصعر) من الإفعال، والكل بمعنى؛ مثل: علاه وعالاه وأعلاه
ولا تمش في الأرض مرحا أي: فرحا مصدر وقع موقع الحال، أو مصدر مؤكد لفعل هو الحال، أي: تمرح مرحا، أو لأجل المرح والبطر.
إن الله لا يحب كل مختال فخور تعليل للنهي أو موجبه، وتأخير الفخور مع كونه بمقابلة المصعر خده عن المختال، وهو بمقابلة الماشي مرحا لرعاية الفواصل.