فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون فأعرض عنهم ولا تبال بتكذيبهم،
وانتظر النصرة عليهم وهلاكهم،
إنهم منتظرون . قيل: أي: الغلبة عليكم. كقوله تعالى:
فتربصوا إنا معكم متربصون والأظهر أن يقال: إنهم منتظرون هلاكهم، كما في قوله تعالى:
هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ... الآية. ويقرب منه ما قيل:
وانتظر عذابنا
إنهم منتظرون فإن استعجالهم المذكور وعكوفهم على ما هم عليه من الكفر والمعاصي في حكم انتظارهم العذاب المترتب عليه لا محالة، وقرئ على صيغة المفعول على معنى: أنهم أحقاء بأن ينتظر هلاكهم، أو فإن الملائكة ينتظرونه.
عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«من قرأ الم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك، أعطي من الأجر كأنما أحيا ليلة القدر».
وعنه صلى الله عليه وسلم:
«من قرأ الم تنزيل في بيته لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام».