[ ص: 106 ] الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا الذين يبلغون رسالات الله صفة للذين خلوا، أو مدح لهم بالنصب، أو بالرفع، وقرئ: (رسالة الله)
ويخشونه في كل ما يأتون ويذرون لا سيما في أمر تبليغ الرسالة حيث لا يخرمون منها حرفا، ولا تأخذهم في ذلك لومة لائم.
ولا يخشون أحدا إلا الله في وصفهم بقصرهم الخشية على الله تعالى تعريض بما صدر عنه صلى الله عليه وسلم من الاحتراز عن لائمة الخلق، بعد التصريح في قوله تعالى:
وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه .
وكفى بالله حسيبا كافيا للمخاوف فينبغي أن لا يخشى غيره، أو محاسبا على الصغيرة والكبيرة، فيجب أن يكون حق الخشية منه تعالى.