إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم إنما تنذر أي: إنذارا مستتبعا للأثر
من اتبع الذكر أي: القرآن بالتأمل فيه، أو الوعظ، ولم يصر على اتباع خطوات الشيطان
وخشي الرحمن بالغيب أي:
[ ص: 161 ] خاف عقابه، وهو غائب عنه، على أنه حال من الفاعل أو المفعول، أو خافه في سريرته، ولم يغتر برحمته، فإنه منتقم قهار، كما أنه رحيم غفار، كما نطق به قوله تعالى:
نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ،
فبشره بمغفرة عظيمة
وأجر كريم لا يقادر قدره، و"الفاء" لترتيب البشارة، أو الأمر بها على ما قبلها من اتباع الذكر والخشية.