وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون وذللناها لهم تأسيسا لنعمة على حيالها لا تتمة لما قبلها، أي: صيرناها منقادة لهم بحيث لا تستعصي عليهم في شيء مما يريدون بها حتى الذبح
[ ص: 179 ] حسبما ينطق به قوله تعالى:
فمنها ركوبهم ... إلخ، فإن الفاء فيه لتفريع أحكام التذليل عليه وتفصيلها، أي: فبعض منها ركوبهم، أي: مركوبهم، أي: معظم منافعها الركوب، وعدم التعرض للحمل لكونه من تتمات الركوب.
وقرئ: (ركوبتهم) وهي بمعناه كالحلوب والحلوبة، وقيل: الركوبة اسم جمع، وقرئ: (ركوبهم) أي: ذو ركوبهم
ومنها يأكلون أي: وبعض منها يأكلون لحمه.