أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون أفغير دين الله يبغون عطف على مقدر، أي: أيتولون فيبغون غير دين الله، و تقديم المفعول لأنه المقصود إنكاره أو على الجملة المتقدمة، والهمزة متوسطة بينهما للإنكار. وقرئ بتاء الخطاب على تقدير: وقل لهم
وله أسلم من في السماوات والأرض جملة حالية مفيدة لوكادة الإنكار.
طوعا وكرها أي: طائعين بالنظر و اتباع الحجة و كارهين بالسيف و معاينة ما يلجئ إلى الإسلام كنتق الجبل وإدراك الغرق و الإشراف على الموت، أو مختارين كالملائكة والمؤمنين ومسخرين كالكفرة فإنهم يقدرون على الامتناع عما قضي عليهم.
وإليه يرجعون أي: من فيهما، و الجمع باعتبار المعنى. وقرئ بتاء الخطاب، والجملة إما معطوفة على ما قبلها منصوبة على الحالية، و إما مستأنفة سيقت للتهديد والوعيد.