رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق فإن وجودها وانتظامها على هذا النمط البديع من أوضح دلائل وجود الصانع، وعلمه وقدرته، وأعدل شواهد وحدته كما مر في قوله تعالى:
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا و(رب) خبر ثان لـ(إن) أو خبر مبتدأ محذوف، أي: مالك السماوات والأرض وما بينهما من الموجودات ومربيها ومبلغها إلى كمالاتها، والمراد بـ"المشارق" مشارق الشمس، وإعادة الرب فيها لغاية ظهور آثار الربوبية فيها، وتجددها كل يوم فإنها ثلاثمائة وستون مشرقا تشرق كل يوم من مشرق منها، وبحسبها تختلف المغارب، وتغرب كل يوم في مغرب منها، وأما قوله تعالى:
رب المشرقين ورب المغربين فهما مشرقا الصيف والشتاء ومغرباهما.