[ ص: 212 ] سبحان ربك رب العزة عما يصفون سبحان ربك رب العزة عما يصفون تنزيه لله سبحانه عن كل ما يصفه المشركون به مما لا يليق بجناب كبريائه وجبروته، مما ذكر في السورة الكريمة، وما لم يذكر من الأمور التي من جملتها ترك إنجاز الموعود على موجب كلمته السابقة لا سيما في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ينبئ عنه التعرض لعنوان الربوبية المعربة عن التربية والتكميل والمالكية الكلية مع الإضافة إلى ضميره صلى الله عليه وسلم أولا، وإلى العزة ثانيا، كأنه قيل : سبحان من هو مربيك، ومكملك، ومالك العزة والغلبة على الإطلاق، عما يصفه المشركون به من الأشياء التي منها ترك نصرتك عليهم، كما يدل عليه استعجالهم بالعذاب . وقوله تعالى :