[ ص: 221 ] إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب إن هذا أخي استئناف لبيان ما فيه الخصومة، أي : أخي في الدين، أو في الصحبة والتعرض لذلك تمهيد لبيان كمال قبح ما فعل به صاحبه .
له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة هي الأنثى من الضأن، وقد يكنى بها عن المرأة، والكناية والتعريض أبلغ في المقصود . وقرئ : ( تسع وتسعون ) بفتح التاء، و ( نعجة ) بكسر النون . وقرئ : ( ولي نعجة ) بسكون الياء .
فقال أكفلنيها أي : ملكنيها، وحقيقته اجعلني أكفلها كما أكفل ما تحت يدي . وقيل : اجعلها كفلي، أي : نصيبي .
وعزني في الخطاب أي : غلبني في مخاطبته إياي محاجة بأن جاء بحجاج لم أقدر على رده، أو في مغالبته إياي، في الخطبة يقال : خطبت المرأة وخطبها هو فخاطبني خطابا، أي : غالبني في الخطبة فغلبني حيث زوجها دوني . وقرئ : ( وعازني ) أي : غالبني وعزني بتخفيف الزاي طالبا للخفة، وهو تخفيف غريب كأنه قيس على ظلت ومست .