ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب ووهبنا له أهله معطوف على مقدر مترتب على مقدر آخر يقتضيه القول المقدر آنفا، كأنه قيل : فاغتسل، وشرب فكشفنا بذلك ما به من ضركما في سورة الأنبياء . ووهبنا له أهله إما بإحيائهم بعد هلاكهم، وهو المروي عن الحسن . أو بجمعهم بعد تفرقهم، كما قيل .
ومثلهم معهم عطف على أهله فكان له من الأولاد ضعف ما كان له قبل .
رحمة منا أي : لرحمة عظيمة عليه من قبلنا .
وذكرى لأولي الألباب ولتذكيرهم بذلك ليصبروا على الشدائد كما صبر، ويلجأوا إلى الله عز وجل فيما يحيق بهم، كما لجأ ليفعل بهم ما فعل به من حسن العاقبة .