والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد والذين اجتنبوا الطاغوت أي : البالغ أقصى غاية الطغيان فعلوت منه، بتقديم اللام على العين بني للمبالغة في المصدر كالرحموت والعظموت، ثم وصف به للمبالغة في النعت، والمراد به هو الشيطان .
أن يعبدوها بدل اشتمال منه، فإن عبادة غير الله تعالى عبادة للشيطان إذ هو الآمر بها، والمزين لها .
وأنابوا إلى الله وأقبلوا إليه معرضين عما سواه إقبالا كليا .
لهم البشرى بالثواب على ألسنة الرسل أو الملائكة، عند حضور الموت، وحين يحشرون، وبعد ذلك .
فبشر عباد