وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم وقهم السيئات أي : العقوبات; لأن جزاء السيئة سيئة مثلها . أو جزاء السيئات على حذف المضاف، وهو تعميم بعد تخصيص، أو مخصوص بالاتباع، أو المعاصي في الدنيا فمعنى قوله تعالى :
ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته ومن تقه المعاصي في الدنيا فقد رحمته في الآخرة، كأنهم طلبوا لهم السبب بعد ما سألوا المسبب .
وذلك إشارة إلى الرحمة المفهومة من رحمته، أو إليها وإلى الوقاية، وما فيه من معنى البعد لما مر مرارا من الإشعار ببعد درجة المشار إليه .
هو الفوز العظيم الذي لا مطمع وراءه لطامع .