الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون الذين كذبوا بالكتاب أي : بكل القرآن أو بجنس الكتب السماوية . فإن تكذيبه تكذيب لها في محل الجر على أنه بدل من الموصول الأول، أو في حيز النصب، أو الرفع على الذم . وإنما وصل الموصول الثاني بالتكذيب دون المجادلة; لأن المعتاد وقوع المجادلة في بعض المواد لا في الكل، وصيغة الماضي للدلالة على التحقق كما أن صيغة المضارع في الصلة الأولى للدلالة على تجدد المجادلة وتكررها .
وبما أرسلنا به رسلنا من سائر الكتب، أو مطلق الوحي والشرائع .
فسوف يعلمون كنه ما فعلوا من الجدال والتكذيب عند مشاهدتهم لعقوباته .