ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات أي: يستجيب الله لهم فحذف اللام كما في قوله تعالى:
وإذا كالوهم أي: كالوا لهم، والمراد: إجابة دعوتهم والإثابة على طاعتهم فإنها كدعاء وطلب لما يترتب عليها، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=665675 "أفضل الدعاء الحمد لله" أو يستجيبون الله بالطاعة إذا دعاهم إليها، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم قيل له: ما بالنا ندعو فلا
[ ص: 32 ] نجاب؟ قال: لأنه دعاكم ولم تجيبوه ثم قرأ
والله يدعو إلى دار السلام .
ويزيدهم من فضله على ما سألوا واستحقوا بموجب الوعد.
والكافرون لهم عذاب شديد بدل ما للمؤمنين من الثواب والفضل المزيد.