فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا: هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم
والفاء في قوله تعالى:
فلما رأوه فصيحة
[ ص: 86 ] والضمير إما مبهم يوضحه قوله تعالى:
عارضا إما تمييزا أو حالا أو راجع إلى ما استعجلوه بقولهم: فائتنا بما تعدنا أي: فأتاهم فلما رأوه سحابا يعرض في أفق السماء
مستقبل أوديتهم أي: متوجه أوديتهم، والإضافة فيه لفظية كما في قوله تعالى:
قالوا هذا عارض ممطرنا ولذلك وقعا وصفين للنكرة.
بل هو أي: قال هود، وقد قرئ كذلك، وقرئ "قل" وهو رد عليهم أي: ليس الأمر كذلك بل هو.
ما استعجلتم به من العذاب.
ريح بدل من "ما" أو خبر لمبتدأ محذوف.
فيها عذاب أليم صفة لريح، وكذا قوله تعالى: