سيعلمون غدا من الكذاب الأشر
وقوله تعالى:
سيعلمون غدا من الكذاب الأشر حكاية لما قاله تعالى
لصالح عليه السلام وعدا له ووعيدا لقومه، والسين لتقريب مضمون الجملة وتأكيده والمراد:
[ ص: 172 ] بالغد وقت نزول العذاب أي: سيعلمون البتة عن قريب من الكذاب الأشر الذي حمله أشره وبطره على الترفع; أصالح هو أم من كذبه؟ وقرئ "ستعلمون" على الالتفات لتشديد التوبيخ أو على حكاية ما أجابهم به صالح، وقرئ "الأشر" كقولهم: حذر في حذر، وقرئ "الأشر" أي: الأبلغ في الشرارة وهو أصل مرفوض كالأخير، وقيل: المراد بالغد: يوم القيامة ويأباه قوله تعالى: