فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان وقوله تعالى:
فيهن أي: في الجنان المدلول عليها بقوله تعالى:
جنتان لما عرفت أنهما لكل خائفين من الثقلين أو لكل خائف حسب تعدد عمله وقد اعتبر الجمعية في قوله تعالى:
متكئين ، وقيل: فيهما من الأماكن والقصور. وقيل: في هذه الآلاء المعدودة من الجنتين والفاكهة والفرش.
قاصرات الطرف نساء يقصرن أبصارهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم.
لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان أي: لم يمس الإنسيات أحد من الإنس ولا الجنيات أحد من الجن قبل أزواجهن المدلول عليهم بقاصرات الطرف، وقيل: بقوله تعالى:
متكئين وفيه دليل على أن الجن يطمثون، وقرئ "يطمثهن" بضم الميم، والجملة صفة لـ"قاصرات الطرف" لأن إضافتها لفظية أو حال منها لتخصصها بالإضافة.