وقليل من الآخرين وقليل من الآخرين أي: من هذه الأمة ولا يخالفه قوله عليه الصلاة والسلام:
"إن أمتي يكثرون [ ص: 191 ] سائر الأمم" فإن أكثرية سابقي الأمم السالفة من سابقي هذه الأمة لا تمنع أكثرية تابعي هؤلاء من تابعي أولئك ولا يرده قوله تعالى:
لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين لأن كثرة كل من الفريقين في أنفسهما لا تنافي أكثرية أحدهما من الآخر وسيأتي أن الثلثين من هذه الأمة، وقد روي مرفوعا أن الأولين والآخرين ههنا أيضا متقدمو هذه الأمة ومتأخروهم واشتقاق الثلة من الثل وهو الكسر.