إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون إنما النجوى [ ص: 220 ] المعهودة التي هي التناجي بالإثم والعدوان.
من الشيطان لا من غيره فإنه المزين لها والحامل عليها، وقوله تعالى:
ليحزن الذين آمنوا خبر آخر أي: إنما هي ليحزن المؤمنين بتوهمهم أنها في نكبة أصابتهم.
وليس بضارهم أي: الشيطان أو التناجي بضار المؤمنين.
شيئا من الأشياء أو شيئا من الضرر.
إلا بإذن الله أي: بمشيئته.
وعلى الله فليتوكل المؤمنون ولا يبالوا بنجواهم فإنه تعالى يعصمهم من شره.