عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم أي: من أقاربكم المشركين.
مودة بأن يوافقكم في الدين، وعدهم الله تعالى بذلك لما رأى منهم من التصلب في الدين والتشدد لله في معاداة آبائهم وأبنائهم وسائر أقربائهم ومقاطعتهم إياهم بالكلية تطييبا لقلوبهم، ولقد أنجز وعده الكريم حين أتاح لهم الفتح فأسلم قومهم فتم بينهم من التحاب والتصافي ما تم.
والله قدير أي: مبالغ في القدرة فيقدر على
تقليب القلوب وتغيير الأحوال وتسهيل أسباب المودة.
والله غفور رحيم فيغفر لمن أسلم من المشركين ويرحمهم، وقيل: غفور لما فرط منكم في موالاتهم من قبل ولما بقي في قلوبكم من ميل الرحم.