أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا
وقيل: ساق الشيء: أصله الذي به قوامه، كساق الشجر، وساق الإنسان، أي: يوم يكشف عن أصل الأمر فتظهر حقائق الأمور وأصولها، بحيث تصير عيانا وتنكيره للتهويل، أو التعظيم، وقرئ: (تكشف) بالتاء على البناء للفاعل والمفعول، والفعل للساعة، أو الحال، وقرئ: (نكشف) بالنون، و(تكشف) بالتاء المضمومة، وكسر الشين من أكشف الأمر أي: دخل في الكشف، وناصب الظرف "فليأتوا"، أو مضمر مقدم،أي: اذكر يوم... إلخ. أو مؤخر أي: يوم يكشف عن ساق... إلخ. يكون من الأهوال وعظائم الأحوال ما لا يبلغه الوصف. ويدعون إلى السجود توبيخا وتعنيفا على تركهم إياه في الدنيا، وتحسيرا لهم على تفريطهم في ذلك. فلا يستطيعون لزوال القدرة عليه، وفيه دلالة على أنهم يقصدون السجود فلا يتأتى منهم عن ذلك. عن رضي الله عنه: تعقم أصلابهم، أي: ترد عظاما بلا مفاصل، لا تنثني عند الرفع والخفض، وفي الحديث: وتبقى أصلابهم طبقا واحدا، أي: فقارة واحدة. ابن مسعود