ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ودانية عليهم ظلالها عطف على ما قبلها حال مثلها، أو صفة لمحذوف معطوف على "جنة" وأي جنة أخرى دانية عليهم ظلالها على أنهم وعدوا جنتين، كما في قوله تعالى:
ولمن خاف مقام ربه جنتان وقرئ: (دانية) بالرفع على أنه خبر لـ"ظلالها"، والجملة في حيز الحال، والمعنى: لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا، أو والحال أن ظلالها دانية، قالوا معناه: أن ظلال أشجار الجنة قريبة من الأبرار مظلة عليهم زيادة في نعيمهم، على معنى أنه لوكان هناك شمس مؤذية لكانت أشجارها مظلة عليهم، أنه لا شمس ثمة ولا قمر.
وذللت قطوفها تذليلا أي: سخرت ثمارها لمتناولها وسهل أخذها، من "الذل" وهو ضد الصعوبة، والجملة حال من "دانية"، أي: تدنو ظلالها عليهم مذللة لهم قطوفها، أو معطوفة على "دانية عليهم ظلالها" ومذللة قطوفها، وعلى تقدير رفع "دانية" فهي جملة فعلية معطوفة على جملة اسمية.