[ ص: 124 ]
83- سورة المطففين
مكية مختلف فيها وآياتها ست وثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
ويل للمطففين ويل للمطففين قيل: الويل: شدة الشر، وقيل: العذاب الأليم، وقيل: هو واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره، وقيل وقيل .. وأيا ما كان; فهو مبتدأ وإن كان نكرة لوقوعه في موقع الدعاء، والتطفيف:
البخس في الكيل والوزن ؛ لأن ما يبخس شيء طفيف حقير، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم
المدينة وكان أهلها من أخبث الناس كيلا، فنزلت فأحسنوا الكيل. وقيل: قدمها عليه الصلاة والسلام، وبها رجل يعرف
بأبي جهينة، ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر. وقيل: كان أهل
المدينة تجارا يطففون، وكانت بياعاتهم المنابذة والملامسة والمخاطرة فنزلت؛ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها عليهم وقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=933808 "خمس بخمس، ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، وما ظهرت فيهم الموت ولا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر.