كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين كلا ردع عما كانوا عليه بعد ردع، زجر إثر زجر، وقوله تعالى:
إن كتاب الأبرار لفي عليين استئناف مسوق لبيان محل كتاب الأبرار، بعده بيان سوء حال الفجار متصلا ببيان سوء حال كتابهم، وفيه تأكيد للردع ووجوب الأرتداع و"كتابهم": ما كتب من أعمالهم، و"عليون": علم لديوان الخير الذي دون فيه كل ما أعملته الملائكة وصلحاء الثقلين، منقول من جمع على فعيل من العلو، سمي بذلك؛ إما لأنه سبب الأرتفاع إلى أعالي الدرجات في الجنة، وإما لأنه مرفوع في السماء السابعة حيث يسكن الكروبيون تكريما له وتعظيما.