يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا يستخفون من الناس يستترون منهم حياء وخوفا من ضررهم.
ولا يستخفون من الله أي: لا يستحيون منه سبحانه وتعالى وهو أحق بأن يستحيا منه ويخاف من عقابه.
وهو معهم عالم بهم وبأحوالهم فلا طريق إلى
[ ص: 230 ] الاستخفاء سوى ترك ما يستقبحه ويؤاخذ به.
إذ يبيتون يدبرون ويزورون.
ما لا يرضى من القول من رمى البريء والحلف الكاذب وشهادة الزور.
وكان الله بما يعملون من الأعمال الظاهرة والخافية.
محيطا لا يعزب عنه شيء منها ولا يفوت.