رسول من الله يتلو صحفا مطهرة
وقوله تعالى:
رسول بدل من "البينة" عبر عنه عليه السلام بالبينة للإيذان بغاية ظهور أمره وكونه ذلك الموعود في الكتابين، وقوله تعالى:
من الله متعلق بمضمر هو صفة لـ"رسول" مؤكد لما أفاده التنوين من الفخامة الذاتية بالفخامة الإضافية أي: رسول وأي رسول كائن منه تعالى، وقوله تعالى:
يتلو صفة أخرى له أو حال من الضمير في متعلق الجار،
صحفا مطهرة أي: منزهة عن الباطل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أو من أن يمسه غير المطهرين، ونسبة تلاوتها إليه عليه
[ ص: 185 ] السلام من حيث إن تلاوة ما فيها بمنزلة تلاوتها.