ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاها أنتم هؤلاء تلوين للخطاب وتوجيه له إليهم بطريق الالتفات إيذانا بأن تعديد جنايتهم يوجب مشافهتهم بالتوبيخ والتقريع، والجملة مبتدأ وخبر وقوله تعالى:
جادلتم عنهم في الحياة الدنيا جملة مبينة لوقوع "أولاء" خبرا ويجوز أن يكون "أولاء" اسما موصولا بمعنى الذين و"جادلتم" إلخ صلة له والمجادلة أشد المخاصمة والمعنى: هبوا أنكم خاصمتم عن طعمة وأمثاله في الدنيا.
فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة فمن يخاصم عنهم يومئذ عند تعذيبهم وعقابهم.
أم من يكون عليهم وكيلا حافظا ومحاميا من بأس الله تعالى وانتقامه.