إن الإنسان لربه لكنود
وقوله تعالى:
إن الإنسان لربه لكنود أي: لكفور، من كند النعمة كنودا، جواب القسم والمراد بالإنسان: بعض أفراده، روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى أناس من
بني كنانة سرية، واستعمل عليها
المنذر بن عمر الأنصاري، كان أحد النقباء فأبطأ عليه الصلاة والسلام خبرها شهرا، فقال المنافقون: إنهم قتلوا، فنزلت السورة إخبارا للنبي صلى الله عليه وسلم بسلامتها، وبشارة له بإغارتها على القوم ونعيا على المرجفين في حقهم ما هم فيه من الكنود، وفي تخصيص خيل الغزاة بالإقسام، بها من البراعة ما لا مزيد عليه، كأنه قيل: وخيل الغزاة التي فعلت كيت وكيت، وقد أرجف هؤلاء في حق أربابها ما أرجفوا أنهم مبالغون في الكفران.