لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير لا تدركه الأبصار البصر : حاسة النظر ، وقد تطلق على العين من حيث إنها محلها ، وإدراك الشيء عبارة عن الوصول إليه والإحاطة به ; أي : لا تصل إليه الأبصار ولا تحيط به ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء : كلت أبصار المخلوقين عن الإحاطة به ، فلا متمسك فيه لمنكري الرؤية على الإطلاق . وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل رضي الله عنهم : لا تدركه الأبصار في الدنيا وهو يرى في الآخرة .
وهو يدرك الأبصار ; أي : يحيط بها علمه ، إذ لا تخفى عليه خافية .
وهو اللطيف الخبير فيدرك ما لا تدركه الأبصار ، ويجوز أن يكون تعليلا للحكمين السابقين على طريقة اللف ; أي : لا تدركه الأبصار لأنه اللطيف ، وهو يدرك الأبصار لأنه الخبير ، فيكون اللطيف مستفادا من مقابل الكثيف ، لما لا يدرك بالحاسة ولا ينطبع فيها .