فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين فلنسألن الذين أرسل إليهم بيان لعذابهم الأخروي إثر بيان عذابهم الدنيوي ، خلا أنه قد تعرض لبيان مبادئ أحوال المكلفين جميعا ، لكونه أدخل في التهويل ، والفاء لترتيب الأحوال الأخروية على الدنيوية ذكرا حسب ترتبها عليها وجودا ; أي : لنسألن الأمم قاطبة قائلين : ماذا أجبتم المرسلين ؟
ولنسألن المرسلين عما أجيبوا ، قال تعالى :
يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ، والمراد بالسؤال توبيخ الكفرة وتقريعهم ، والذي نفي بقوله تعالى :
ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون سؤال الاستعلام ، أو الأول في موقف الحساب ، والثاني في موقف العقاب .