وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا
(54) أي: وهو الله وحده لا شريك له الذي خلق الآدمي من ماء مهين، ثم نشر منه ذرية كثيرة، وجعلهم أنسابا وأصهارا، متفرقين ومجتمعين، والمادة كلها من
[ ص: 1203 ] ذلك الماء المهين، فهذا يدل على كمال اقتداره؛ لقوله:
وكان ربك قديرا ويدل على أن عبادته هي الحق وعبادة غيره باطلة لقوله: