وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين
(158) أي: جعل هؤلاء المشركون بالله بين الله وبين الجنة نسبا، حيث زعموا أن الملائكة بنات الله، وأن أمهاتهم سروات الجن، والحال أن الجنة قد علمت أنهم محضرون بين يدي الله، ليجازيهم عبادا أذلاء، فلو كان بينهم
[ ص: 1482 ] وبينه نسب، لم يكونوا كذلك.
(159-160
سبحان الله الملك العظيم، والكامل الحليم، عما يصفه به المشركون من كل وصف أوجبه كفرهم وشركهم.
إلا عباد الله المخلصين فإنه لم ينزه نفسه عما وصفوه به، لأنهم لم يصفوه إلا بما يليق بجلاله، وبذلك كانوا مخلصين.